مياه
البحار والمحيطات ليست ساكنة ولكنها في حركة مستمرة، وتعرف هذه الحركة
بالأمواج. وهي اضطراب في الماء ينجم عن تحرك جزيئاته ارتفاعاً وانخفاضاً
في حركة توافقية منتظمة. وتنشأ الأمواج في الغالب نتيجة لحركة الرياح
والعواصف والزوابع، لذا قسمت إلى الأنواع التالية:
أ.
أمواج سريعة، تراوح سرعتها بين 40 إلى 60 ميل في الساعة، وتتكون في البحار المفتوحة تحت تأثير الرياح الشديدة.
ب.
أمواج
متوسطة السرعة تراوح سرعتها بين 20 إلى 40 ميلاً في الساعة، وتتكون كذلك
في البحار المفتوحة بعد أن تقل سرعة الرياح نسبياً، وتتكون أيضاً تحت
تأثير العواصف والأنواء.
ج.
أمواج محدودة السرعة، وتراوح سرعتها بين 5 إلى 20 ميلاً في الساعة، وتظهر خارج نطاق الرياح التي كونتها في البداية.
د.
أمواج هادئة، وهي التي تقل سرعتها عن 5 أميال في الساعة، وتتكون تحت تأثير الهواء شبه الساكن، كما هو الحال في أمواج بعض البحيرات.
وكما تختلف الأمواج في سرعتها، فإنها تختلف أيضاً في أشكالها، ومن ثم يمكن تقسيم الأمواج حسب الشكل إلى ما يلي:
أ.
الأمواج القبابية الشكل Sinusoidal Waves، وتتميز بأنها محددة الارتفاع.
ب.
الأمواج الحلزونية Trochoidal Waves، وتتكون في البحار المفتوحة وتتميز بأنها غير محددة الارتفاع.
ج.
الأمواج الفردية المنعزلة Solitary Waves، وتتكون في المياه الضحلة، وبالتالي لا تتلاحق ولا تتابع بعضها بعضاً، ك .
وقد
تنشأ الأمواج من فعل الزلازل على قيعان البحار والمحيطات، وتعرف بالأمواج
التسونامية Tsunami، وتتعرض شواطئ اليابان وجزر هاواي لأثر هذه الموجات
المدمرة. ولا تزال ذكرى الأمواج المدمرة، التي عصفت بسواحل جزر هاواي في
أبريل 1946 ماثلة في الأذهان، فقد بلغ ارتفاع الموجة نحو 20 متراً، ودمرت
منشآت ومدناً ساحلية بأكملها، وأودت بحياة الكثيرين من السكان. ولهذا
السبب أقيمت مراكز للتنبؤ بقدوم مثل هذه الأمواج لتنبيه السكان حتى
يتفادوا أخطارها.
وإذا كانت الأمواج تنشأ في الأغلب الأعم نتيجة
لحركات الرياح والعواصف والزوابع، فإنها تنشأ أيضاً نتيجة لحركة المد
والجزر، وتعرف حينئذ بالموجات المدية.