أقدم لكم هذا الموضوع عسى أن يفيدنا في تربية أبنائنا
ويرفع من عزمهم و مهاراتهم
الموضوع
من وسائل إحياء شخصية الطفل مشاركة الكبير إياه في اللعب .
ان الطفل يميل إلى تقليد الكبار في كل خطوة يخطونها بسبب :
- شعوره بالضعف الذي فيه والقوة التي في الكبار
- رغبته في التعالي والتكامل بصورة فطرية .
إن التقليد والاقتباس من الثروات العظيمة لتكامل الإنسان و تقدمه , وقد أودع الله تعالى هذا الأمر الغريزي فيه منذ الطفولة
عندما يتنازل الوالد أو الوالدة إلى مشاركة الطفل في لعبه , ومساعدته في أعماله , يطفح قلب الصغير بالفرح والبشر , ويحس في باطنه بأن أفعاله الصبيانية مهمة إلى درجة أنها تعو الوالدين إلى المساهمة معه وجعل أنفسهما في مستواه .
هذا الإحساس يحيي شخصية الطفل ويركز فيه الشعور بالاستقلال والثقة بالنفس
من الضروري أن يشترك الأب في ألعاب أولاده ونزهاتهم . إن هذا يعبر عن تفاهم وطيد .
يشترك الأب في ألعاب الأطفال حسب أعمارهم , وحسب المكان , لاشك في أن هذا الوقت الذي يستطيع أن يخصصه لهذا العمل ضيق جداً , لكن بالنظر إلى المزايا التي يتضمنها من أن نزول الأب إلى مستوى أولاده يؤدي إلى ارتفاعهم إلى مستواه بدرجة كبيرة …
هذه المزايا تدعو الآباء إلى تخصيص مجال ولو ضيق لهذا الأمر .
(( يقول موريس تي بش في كتابه (دروس للوالدين ):
يجب أن تسلكوا مع أولادكم كأصدقاء , أن تعملوا معهم , أن تشاركوهم في اللعب , أن تقرأوا لهم القصص , أن تتحدثوا معهم بعبارات الود والصداقة .
وبصورة خاصة فإن الفرد يجب أن يعرف كيف يجعل نفسه بمستوى الأطفال ويتكلم بلغة يفهمونها )). من كتاب (الطفل بين الوراثة والتربية )