يتساءل البعض عن مدى خطورة انتشار أزمة العالمية وهل هي مرض أمريكي محلي يمكن علاجه بقرار من الكونجرس وحقنة هائلة من الدولارات؟ أم هو عرض لمرض عالمي، يحتاج لعلاج دولي طارئ كبير، لتبدأ بعدها دراسة الأسباب، ومعرفة أحداثها المتلاحقة، للتعامل مع كل جزء منها بدراية وحكمة، ووضع خطة شاملة للوقاية المستقبلية من تكرارها؟ لنتدارس عزيزي القارئ تعليقا لسمو الشيخ خليفة بن سلمان الخليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، بصحيفة أخبار الخليج، في الخامس من هذا الشهر يقول فيه: "إن القلق يساورنا من أن يلقي وضع الاقتصاد العالمي المضطرب بظلاله على أهداف الألفية الإنمائية، حيث أن تحقيق مثل هذه الأهداف سوف يواجه بصعوبات، بسبب الاختلال المالي في الأسواق الدولية وتباطؤ الاقتصاد العالمي... وعالمنا اليوم أمام تحديات كبيرة تنطوي على مخاطر عديدة تتعلق بالاستقرار المالي، مما سيؤثر على النمو المستدام للعلاقة الوثيقة بين استقرار الأسواق المالية ومستويات المعيشة... وأن هذه الإختلالات المالية، التي اتخذت أبعادا عالمية، وستظل لفترة مقبلة، كشفت عن أوجه ضعف خطيرة في الهيكل المالي الدولي، مما يتطلب إعادة توحيد السياسات المالية،
هذه الأزمة وتأثيرها على أهداف الألفية الإنمائية، وما سترافقها من صعوبات. وتوقع سموه تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتأثير ذلك على الاستقرار المالي الدولي. كما أكد سموه بأن هذه الأزمة ليست أزمة آنية بل ستظل لفترة مقبلة، وهي عرض كشف وراءه مرض في الهيكل المالي الدولي، وأقترح خطوات علاجية تتطلب إعادة توحيد السياسات المالية، وإصلاح الهيكل الأساسي للنظام المالي العالمي
والسؤال: ما هي أوجه الضعف الخطرة في الهيكل المالي الدولي؟ وكيف يمكن علاجها ومنع تكرارها؟
وهل يمكن لامريكة السيطرة عليه دون خصائر مادية
ومادا سيكون مصيرنا ادا لم تتم سيطرة عليها