وإذ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
من هنا ندرك ان الانسان جعله الله
خليفة له في الارض
وهو اعلم بما يخلق من غيره
فهل استحققنا ان نكون خلائف لله في الأرض؟؟
علينا ان نعي جميعا ان الله لم يخلقنا عبثا
وانما لابلاغ رسالة له في هذا الكون
فليس هناك احد معفي من تلك الرسالة
لا فرق بين عبد وحر ولا غني وفقير
ولا معاق وسليم
فكل منهم مخلوق لتأدية ما عليه
مع اخلاص النية لله عز وجل
فلا يتذمر احد من اخوننا من ذوي الاحتياجات
مما ابتلاه الله به وان لا يقول
انه عالة اوعبئ على احد وانه ليس
له اي فائدة في هذا المجتمع فهدا حالي
الميؤس منه فينبغي ان لا يقنطوا من رحمته
بل يتأملوا في حكمة الله وعجائب قدرته
وان يتمسكوا بالامل ويضعوه نصب اعينهم
وان يزرعوه في قلوب غيرهم فكل هذا اجر
وثواب وهذا من ضمن رسالتهم المكلفون بها
من قبل خالقهم فهناك غيرهم من الذين
انعم الله عليهم بالصحة لا يعرفون حقوقهم
وواجباتهم في هذه الحياة بل هم لاهين
ومنغمسين في ملذاتها وزينتها الكاذبه
متناسين ان ينشروا العدل والمساوات
وان يعاملوا الناس بالحسنى وان يحبوا بعضهم
وان يعطفوا على بعضهم وان لا يتكبروا على غيرهم
وان يتواضعوا وان يتحققوا بأن كل من عليها فان
ولا يبقى الا وجه الله
وما قلت ما قلت الا لاعجابي الشديد
باحد ابطالنا العظماء الآ وهو
نيك نيكولاس
الذي فهم انه امام رسالة الاهية
عليه تأديتها على اكمل وجه
فتحدى اعاقته تحدى العالم باسره
بنظراته القاصرة ومعاملته الجافه
ونظر الى الحياة من وجهها المشرق والمنير
ففهمها وفهما لغيره ولقد فرض احترامه
على الاغلبيه فهنيئا له بالنصر
وهنيئا له بقوة ارادة وعزيمته وايمانه
وكم انا سعيد لاجله لانه مجد
ومجتهد لنيل ما يصبوا الى تحقيقه
من عزة وفخر للانسانية ككل
فمرحباااا بزرّراع الامل