عدد المساهمات : 113 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 17/11/2008
موضوع: ليلى غفران تتصدر الدفاع عن المتهم بقتل هبة ونادين الإثنين ديسمبر 08, 2008 11:48 pm
حين أعلنت عن قرارها توكيل محام للدفاع عن المتهم بقتل ابنتها وصديقتها، الذي اعتقل في اليوم الخامس لوقوع الجريمة.
ووصفت الصحف المصرية ما أعلنت عنه ليلى غفران بـ"المفاجأة المدوية، التي ستغير خط سير قضية مقتل الفتاتين"، وجاءت تصريحات ليلى غفران في الوقت الذي رحلت أجهزة الأمن بمحافظة 6 أكتوبر، قرب القاهرة، المتهم إلى سجن طره، بعد صدور قرار من غرفة المشورة بمحكمة الجيزة بتجديد حبسه 15 يوما، في انتظار تحديد موعد لمحاكمته أمام محكمة الجنايات.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت أن المتهم، محمود سيد عبد الحفيظ عيسوي، (19 عاما)، هو القاتل الحقيقي لهبة وصديقتها نادين، بعد إعلان ليلى غفران أن الشاب ليس قاتل ابنتها، وأصيبت بصدمة شديدة، وهي تشاهد الشاب المتهم في برنامج "البيت بيتك" بالتلفزيون المصري، وهو يروي الأسباب، التي أدت إلى الجريمة. وارتفعت صرخات ليلى غفران، وظلت تردد في حالة هستيرية، حسب المرافقين لها، "مش ذا قاتل بنتي، ذا كذب. مش حاسيب حق بنتي، ودم بنتي مش حيروح هدر، ولازم أعرف القاتل الحقيقي".
وذكرت جريدة "صوت الأمة" المصرية أن ليلى غفران "متأكدة أن الشاب، الذي قدمته وزارة الداخلية، لم يرتكب الجريمة"، وعللت ذلك بأنه إذا كان جاء للسرقة، كما تدعى أجهزة الأمن، فكيف ترك المجوهرات والحلي "الألماس"، التي كانت ترتديها ابنتها وصديقتها؟.
ورجحت ليلى غفران، التي شككت في أن المتهم هو قاتل ابنتها وصديقتها، أن يكون القاتل الحقيقي للضحيتين، ابن شخصية مصرية معروفة، واستبعدت الشخص الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن قضية اعتقال المتهم قاتل ابنتها "مفبركة، والغرض منها إسكات الرأي العام، والصحفيين المتابعين لمستجدات الملف".
وفي سياق متصل، شككت بعض الأطراف في أن يكون القاتل هو النجار المسلح، الذي اتهم بقتل الضحيتين بدافع السرقة، ما جعل مدير مباحث مدينة 6 أكتوبر، التي وقعت فيها الجريمة، يبادر إلى الرد على تلك "الشكوك"، مؤكدا، في تصريحات نشرتها صحيفة "الأهرام" المصرية، أول أمس السبت، أن الشرطة توفرت على أدلة "قاطعة" بتورط المشتبه به في الحادث، وأن "لا مصلحة لجهات الأمن في التستر على مجرم، أو إفلاته من العقاب".
من جهة أخرى، حرصت الصحف المصرية على توجيه اعتذار رسمي لأسرتي الضحيتين، "لتسرعها في نشر معلومات غير دقيقة ومفبركة، سعيا وراء السبق الصحفي"، بعد أن انتقد صحفيون مصريون بارزون "التجاوزات"، التي وقعت فيها عدة صحف مصرية لدى تناولها لحادث مقتل هبة، وصديقتها نادين، يوم 27 نونبر الماضي.
وأكد هؤلاء الصحفيون وقوع تسرع في نشر أقوال "غير مدققة"، ووقائع لم يجر التأكد منها "ما مثل إساءة بالغة للضحيتين وأسرتيهما "، ودعوا نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة في مصر إلى تفعيل ميثاق الشرف الصحفي، وحث الصحف على الالتزام بأخلاقيات المهنة عند معالجتها لمثل هذه الأحداث.
واعتبر كرم جبر، رئيس مجلس إدارة صحيفة "روز اليوسف" المصرية، أن الصحف المصرية، في تغطيتها للحادث، "ارتكبت جريمة في حق الضحيتين، لا تقل بشاعة عن جريمة القاتل الحقيقي"، بنشرها وقائع غير حقيقية و"نهشها" في عرض الضحيتين من دون أدلة.
وأشار إلى أن "القاتل أزهق روح الضحيتين مرة واحدة، لكن الصحافة أزهقت روحيهما عدة مرات، وألحقت العار بأسرتيهما، وشوهت الجثتين بالكذب والادعاء والفبركة، أكثر بكثير من التشويه، الذي فعله المجرم بالسكين".
وكتب محمد بركات، رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" المصرية، أن "هناك تجاوزات وقعت، وأخطاء ارتكبت من جانب العديد من الصحف خلال متابعة الحادث وتطوراته، وملابساته، ومحاولة الإلمام بتفاصيله، ورحلة البحث عن الجاني، وكشف أسرار الجريمة".
وأضاف "رغم إدراكنا أن هذه التجاوزات، وتلك الأخطاء، لم تكن مقصودة على الإطلاق، بقدر ما كانت نتيجة الجري وراء السبق الصحفي، والتسرع في نشر أقوال غير مدققة، ووقائع لم يجر التأكد منها، إلا أننا نعترف، بوضوح، أن ذلك خطأ ما كان يجب الوقوع فيه على الإطلاق".
من جهتها، كتبت تهاني عبد الرحيم في صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، أن "دموع وصرخات أب نادين المكلوم على شاشة التلفزيون، في دفاعه عن شرف وسمعة ابنته، التي أهدرتها الصحف في مقالات نشرت عن الحادث، من دون مراعاة للدقة، ولا لأي مشاعر إنسانية لأسر الضحيتين، لا يجب أن تمر من دون حساب لمن تجاوزوا أخلاقيات المهنة، وأساؤوا لسمعة الضحايا وأسرهم".
وأكد الصحفي محمود مسلم، في مقال بصحيفة "المصري اليوم"، أن وسائل الإعلام "جعلت المجتمع لا يتقبل فكرة اكتشاف القاتل من دون قصة درامية، ويعتقد أن في الحادث قصصا وفضائح، وبالتالي رفض المجتمع وجود سارق ارتكب القتل".
وكشف عصام شيحة، محامي عائلة نادين في برنامج (90 دقيقة) على قناة المحور المصرية، أول أمس السبت، تفاصيل تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح الجثتين، الذي صدر صباح اليوم نفسه، وأوضح التشريح خلو جسد نادين وهبة من أي مواد مخدرة، ردا على ما نشرته بعض الصحف المصرية، التي واكبت الواقعة بطريقة أبعد ما يمكن عن الحقيقة، إذ اتهمت الفتاتين بسوء سلوكهما، وتعدد علاقاتهما.
كما أكد على ارتكاب النجار المسلح للجريمة، "نظرا لوجود 5 أدلة قاطعة لا يقبل الشك فيها، فالبصمات، التي وجدت على أداة الجريمة، تتطابق مع بصمات المتهم، كما تطابق تحليل دم المتهم مع عينة الدم، التي وجدت في مسرح الجريمة، إضافة إلى اعتراف المتهم بنفسه بتفاصيل الواقعة، والهاتف المحمول، الذي عثر عليه بعد أن أعطاه المتهم لصديقه بعد يوم من وقوع الحادث، والتحريات الخاصة بالسائق، الذي نقل المتهم من منطقة 6 أكتوبر إلى محل سكنه".
وأشار شيحة إلى أن حسن أبو العينين، محامي ليلى غفران، ما زال يدرس القضية، واعترف أنه، في آخر لقاء بينهما، صارحه أبو العينين بأنه "ربما يفجر مفاجأة، قريبا، في القضية".