الحبة السوداء
ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليـه وسلم قال: " عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام" والسام هو الموت ، وهي كثيرة المنافع جدا، وقوله صلى الله عليه وسلم شفاء من كل داء مثل قول الله تعالى:[ تدمر كل شئ بأمر ربها ] أي تدمر كل شئ يقبل التدمير، لذا فهي نافعة في علاج جميع الأمراض بمفردها أو بإضافتها إلى بعض المركبات الأخرى
وتسمى الحبة السوداء في مصر بحبة البركة وكذلك الكمون الأسود، وفي اليمن تسمى بالقحطة، وفي إيران بالشونيز. وتتكون الحبة السوداء من عناصر فعالة طيبة النكهة عجيبة الفوائد؛ ففيها الفسفور والحديد والفوسفات والكربوهيدرات والزيوت التي تحمل سرها وأسرارها، ونسبته فيها 28 % تقريبا، وتحتوي على مضادات حيوية مدمرة للفيروسات والميكروبات والجراثيم، ويوجد بها الكاروتين المضاد للسرطان، وبها هرمونات جنسية قوية ومخصبة ومنشطة، ويوجد فيها مدرات للبول، وتحتوي على إنزيمات مهضمة ومضادة للحموضة، وبها مواد مهدئة ومنبهة في نفس الوقت !!
وقد أثبتت النتائج أن الحبة السوداء لها أهمية كبرى كمنشط طبيعي للمناعة، ويمكـن أن تؤدي دورا هاما في علاج أمراض خطيرة تصاحب ضعف المناعة في الجسم
كما أكدت التجارب الحديثة على الإنسان والحيوان أن للحبة السوداء تأثيرا موسعا للشعب الهوائية، وتأثيرا مضادا للميكروبات، وتأثيرا منظما لضغط الدم، وتأثيرا مدرا لإفراز المرارة
والحبة السوداء تستعمل كالتوابل في تجهيز بعض الأطعمة، كما أنها تستخدم في صناعة مربى "المفتقة" لراغبي السمنة، ويستخرج من بذورها زيت مهدئ للأعصـاب، ويفيد النزلات الصدرية، ويعدل الهضم ويدر البول والطمث، ويطرد الرياح ويمنع الانتفاخ
ويذكر الأطباء المختصون أن الحبة السوداء لو أخذت بالفم بجرعة قدرها جرام واحد مرتين في اليوم لكان لها أثر منشط رائع على وظائف المناعة وتحسين فعالية الخلايا الطبيعية، ولاسيما لو أخذت مع منشطات طبيعية أخرى للمناعة كالثوم والعسل