تدفق ال | |
|
| جحيم البعوض | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ayman
عدد المساهمات : 775 نقاط : 54 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
| | | | ayman
عدد المساهمات : 775 نقاط : 54 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
| موضوع: قال د. محمد بن إبراهيم دودح الأربعاء نوفمبر 26, 2008 1:52 pm | |
| قال د. محمد بن إبراهيم دودح وذلك في معرض الحديث عن القرآن الكريم، والذي يؤكد فيه "أَنّهُ الْحَقّ" من عند الله ويتوعد الكافرين بتلك الحقيقة، ويبشِّر المؤمنين ويتحدَّى أن يأتي أحد بمثله, واستهل الحديث بقوله تعالى: "وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مّمّا نَزّلْنَا عَلَىَ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"[البقرة: 23], وهذا يعني أن ضرب المثل بالبعوضة هو من جملة المتحدى به مما يحمل علما لا يدرك أغواره أحد زمن تنزيله،وأنها ذات أثر خطير في حياة المخاطبين, خاصة أن التعبير "أَنّهُ الْحَقّ" قد ورد نفسه في الإعلان المتحدي بتضمن القرآن حقائق خفية عن العالم تكشفها الأيام بينة علىأنه من عند الله العليم بالخلق؛ وهو قول الله تعالى: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللّهِ ثُمّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلّ مِمّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ. سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الاَفَاقِ وَفِيَ أَنفُسِهِمْ حَتّىَ يَتَبَيّنَ لَهُمْ أَنّهُ الْحَقّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبّكَ أَنّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. أَلاَ إِنّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مّن لّقَآءِ رَبّهِمْ أَلاَ إِنّهُ بِكُلّ شَيْءٍ مّحِيطُ"[فصلت 52-54], قال الطاهر بن عاشــور: (كانت الآيات الســابقة ثناء على هذا الكتاب المبين ووصف حال المهتدين بهديه، والناكبين عن صراطه وبيان إعجازه والتحدي به, ووجه ربطها بما تقدم.. إقامة الحجة على أحقية القرآن أنه معجز). الدلالة العلمية: لم يكن أحد زمن نزول القرآن يدرك أسرار المخلوقات على النحو الذي كشفته اليوم - بعد جهود مضنية في المجالات العلمية المتنوعة - الثورة المحمومة لكشف المجهول، والتي بدأت بعد نزول القرآن بأكثر من عشرة قرون, وقد جاءت الكشوف العلمية مؤيدة لعناية القرآن بالبعوضة لأهميتها في حياة البشر رغم ضآلتها في عالم الأحياء, وهذا مثل صارخ لتسامي القرآن الكريم عن النظرة النسبية في الحكم على الأشياء وتنزهه عن التصورات المحصورة بزمن، فلا تخرج في تعريفها للأشياء عما هوسائد فيه, وفي بيئة التنزيل لم يعرف عن البعوضة سوى أنها غير ذات شأن؛ من جملة ما يستحيى من ذكره في المسائل العظام, ولا يجب أن تلقى أي عناية أو اهتمام, وبلغتاعتبارها المثل في الضآلة والاستحقار, لأن في منظورهم: (ليس شيء.. أصغر من البعوضة), وأنها: (نهاية في القلة والضعف), فماذا قرر القرآن الكريم؟: دفع الاستحقار بالبعوضة في منظور الحقيقة؛ فكشف العلم بأنها ذات خطورة على المخاطبين وإن لم يدركوها، وأنها ليست نهاية في الضآلة كما يتصورون, بل هناك ما هو "فَوْقَهَا" في الضآلة ويفوقها في الخطورة, وذلك قبل أن تكتشف الأمراض الخطيرة التي تسببها البعوضة وعوالم الكائنات الحية الأدق وغير المرئية, ولم يكتشف المجهر ويستخدم لمعاينة الكائنات الدقيقة إلا في القرن السابع عشر الميلادي, وهكذا تجاوزالقرآن الأفق الأعلى لمعارف المخاطبين لعدة قرون، ورفع أستار المجهول جملة واحدة. وفي نفي الاستحياء بالبعوضة دفع للاستهانة وبيان للأهمية والخطورة والتمكين بقدرات تتحدى المخاطبين, و(الفوقية) في اللغة العلو والزيادة في صفة يبينها السياق سيقت من أجلها المقارنة. | |
| | | ayman
عدد المساهمات : 775 نقاط : 54 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
| موضوع: قال الفخر الرازي الأربعاء نوفمبر 26, 2008 1:53 pm | |
| قال الفخر الرازي: (أراد بما فوقها في الصغر أي بما هو أصغر منها،والمحققون مالوا إلى هذا القول؛ لأن: الغرض هاهنا بيان أن الله تعالى لا يمتنع من التمثيل بالشيء الحقير، وفي مثل هذا الموضع يجب أن يكون المذكور ثانياً أشد حقارةمن الأول.. والشيء كلما كان أصغر كان الاطلاع على أسراره أصعب، فإذا كان في نهاية الصغر لم يحط به إلا علم الله تعالى، فكان التمثيل به أقوى في الدلالة على كمال الحكمة من التمثيل بالشيء الكبير.. وإذا قيل هذا فوق ذلك في الصغر وجب أن يكون أكثرصغراً منه), والجدير بالذكر أن فرديناند ماري دي لسيبس الذي تولى حفر قناة السويس فى مصر هو نفسه الذى تولى حفر قناة بنما عام 1882م ولكن وبسبب مرض الحمى الصفراءوالملاريا الذي ينقلهما الناموس أعلنت شركة دي لسيبس إفلاسها عام 1889م بعد أن حفرت نحو 58 مليون متر مكعب من الأتربة وأزاحتها, وحسب بعض الروايات فإن أكثر من 25.000عامل قضى عليهم مرض الحمى الصفراءوالملاريا فى مرحلة بناء القناة التى يشبه مسارها حرف " S " ويبلغ طولها 50ميلاً. وفي العام 1900 بدأ فريق من أطباء الجيش الأمريكي برئاسة الطبيب ولتر ريد (1851-1902) إجراء اختبارات مكثفة في هافانا بكوبا لمكافحة هذا الداء. وتطوع الكثيرون بتعريض أنفسهم للسع البعوض الذي اشتبه بأنه ناقل للمرض. وجاءت النتائج تؤيد أن البعوض هو فعلاً ناقل مرض الحمى الصفراء. وبعد حملة كبيرة للقضاء على البعوض بالتخلص من الترع وردم جميع المستنقعات أثناء شق قناة بنما تراجع المرض. تمت السيطرة على المرض في تلك المنطقة عام 1906. وفي نفس الفترة اكتشف باتريك مانسون طفيل الفلاريا الذي يسبب داءالفيل، وعرف أن الناقل له هو البعوض كما ينقل طفيل الملاريا. وعن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة - مكة المكرمة، قد أعلنت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية في يوم 17 سبتمبر عام 2000 للميلاد عن وفاة ستة عشر شخصاً نتيجة الإصابة بحمى الوادي المتصدع Rift Vally Fever في منطقة جازان، وأكدت منظمة الصحة العالمية WHO النبأ، وبدأت المملكة في حينه حملة توعية واتخاذ إجراءات وقائية توجهت أساسا نحو التخلص من المتهم الأمر الحامل للفيروس وهو البعوضة، وهكذا تعلن البعوضة كل حين عن أهميتها وخطورتها في حياة البشر وان استهانوا بها لضآلتها، وتنقل البعوضة أنواعاً خطرة من الفيروسات والطفيليات تصيب الإنسان والحيوان، وهي وراء العديد من نوبات الأوبئة التي فتكت بالملايين ؛ فليست البعوضة إذن على ضآلتها كائنا يستهان به ويذكر على استحياء وإنما هي ذات أهمية عظمة لما من آثار مدمرة ولما تسببه من أمراض، وقد كشف العلم عما يماثلها أو يزيد عنها خطورة ويفوقها ضآلة من الكائنات الدقيقة مثل الطفيليات والفطريات والبكتريات والفيروسات. وفي عام 2008 تم اعلان مقاطعة بوسط تايلاند منطقة كوارث بسبب حمى الدنك التي ينقلها البعوض. في بانكوك 8 أغسطس 2008 (شينخوا) أعلنت السلطات في مقاطعة رايونج بوسط تايلاند ان المقاطعة اصبحت منطقة كوارث حمى الدنك بعد ان اصيب 1397 شخصا وتوفى اثنان منهم هذا العام، حسبما ذكر موقع نيشن نيوز على شبكة الانترنت ونقل عن نائب محافظ مقاطعة رايونج، سيريبونج هانتراكول، قوله انه بعد اعلان المقاطعة منطقة كوارث سوف تقوم ادارة المقاطعة بتخصيص (حوالي 1.47 مليون دولار امريكي) من صندوق الطوارئ لمواجهة انتشار المرض. جاء في كتاب "المستطرف من كل فن مستظرف" لشهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي المصري المتوفَّى عام 850هـ عن البعوض: "قيل إنه على خلقة الفيل إلا أنه أكثر أعضاء منه، فإن للفيل أربع أرجل وللبعوض ستا، أو يزيد عليه بأربعة أجنحة، وله خرطوم مجوف نافذ فإذا طعن به جسد إنسان استقى الدم وقذف به إلى جوفه فهو له كالبلعوم والحلقوم، ومما ألهمه الله تعالى إذا جلس على عضو إنسان يتتبع مسام العرق فإنها أرق وأسرع له في إخراج الدم، وعنده شره في مصه حتى قيل إنه لا يمص شيئًا فيتركه باختياره إلى أن ينشق أو يطار. ومن عجيب أمره أنه ربما قتل البعير وغيره من ذوات الأربع فتركه طريحًا". | |
| | | ayman
عدد المساهمات : 775 نقاط : 54 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
| موضوع: ومن الشعــــر: "يا مــــن يـــرى" الأربعاء نوفمبر 26, 2008 1:55 pm | |
| ومن الشعــــر:"يا مــــن يـــرى" يا مَنْ يرى مــدَّ البعوضِ جناحها ... في ظـلـمـةِ اللـــيلِ البـهـيـمِ الألـــيلِويرى مَـــناطَ عُروقِـــها في نحـــرِها ... والمُــــــــخَّ من تلكَ العِــظامِ النُّــــحَّلِويرى خـرير الـــدم فـي أوداجهـــا ... متنقــلا من مفصــل فـي مفصـــل ويرى وصــول غــذى الجنين ببـطنـها ... في ظلمـة الأحشـــاء بغيـر تمقـــل ويرى مكــان الوطـء مـن أقدامهــا ... في سيــــرها وحثيثهـــا المســتعجـلويرى ويسمــع حـــس ما هو دونهـــا ... فـي قـاع بحـــر مظلـم متهـــول أُمـــــــــنُنْ عَلَيَّ بـتـوبــةٍ تـمـحــــو بـها ... ما كــــــان مني في الزمـــــانِ الأوَّلِهنا رابط بصوت "أحمد أبو خاطر" http://www.box.net/shared/hdpiexvkg2وهنا رابط بتصميم رائع "لعبد الله راشد"https://www.youtube.com/watch?v=-8MwtXrZc0cوأيضا يململه فليس له قــرار ... ويثخنه فليس له نهـوضحماه قرصه وطنينه أن يبيت ... وعينه فيها غموضوأيضا لا تحقرن شيئا لصغارته ... إن البعوضة تؤذي مقلة الأسد كلمة "ملاريا" إيطالية الأصل وتعني الهواء الفاسد, وقد بقيت مستخدمة حاليا كمصطلح تاريخي يعكس الاعتقاد الخاطئ بأن المرض ينتقل للإنسان عن طريق الهواء الفاسد, وذلك قبل أن يُعرف دور البعوضة في نقل الطفيليات المجهرية التي تسببه. والبعوضة mosquito في الاصطلاح العلمي حشرة ضئيلة من ثنائيات الأجنحة, وفم الذكر ماص وليس له أية أجزاء ثاقبة ليمص الدماء, ولكن الأنثى وحدها فمها مصمم على ثقب جلد الإنسان والحيوانان ذات الدماءالحارة،لتتغذى عليها باعتبارها مصدر غني بالبروتين اللازم لإنتاج البيض, وتفرزالأنثى على الجرح سوائل من غدتها اللعابية تؤدي إلى الاحتقان، وتمنع تجلط الدم فتجعله ينساب بسهولة إلى فمها, وإذا كانت حاملة لكائنات دقيقة تسبب الأمراض انتقلت إليها من لسعة سابقة لإنسان أو حيوان مصاب، فمن الممكن أن تنقلها مع سوائل الغدة اللعابية وتنشر الأمراض في محيط واسع. ولذا ليست خطورتها في مجرد طنينها المزعج، أولسعاتها التي قد تكون مؤلمة ومسببة للحكة والاحتقان، وإنما فيما تنقل من كائنات تسبب الأمراض الوبائية الخطيرة، والتي منها طفيل الملاريا Plasmodium وطفيل الفلاريا الذي يسبب داء الفيل Elephantiasis, وعدد من الفيروسات مثل فيروس مرض الحمى الصفراء Yellow fever والحمى المخية Encephalitis ومرض أبو الركب Dengue fever والحمى النازفة Hemorrhagic fever وحمى الوادي المتصدع Rift Valley fever , ويمتد خطرها إلى عديد من الطيور والثدييات كذلك, ومن تلك الأمراض مرض دودة القلب Heartworm disease الذي يصيب الكلاب خاصة ونادراً ما يصيب الإنسان، وهو ناتج عن الإصابة بنوع من طفيليات الفلاريا. تتكون حشرة البعوض من رأس وصدر وبطن كما هي بقية الحشرات, ولها ثلاثة أزواج من الأرجل الطويلة النحيلة, وقدم البعوضة معقد وصمم ليمكنها من الوقوف على أى سطح بما فيها الجلد دون أن يشعر بها والاسطح الناعمة الملساء وأسطح المياه،ولها زوج من الأجنحة وعضوين بجوارهما في موضع زوج آخر ضامر من الأجنحة يستخدمان كأعضاء توازن, وتوجد قشور عديدة على أوردة الجناحين تزيد من قدرة الجناح على الطيران,وتبيض الحشرةالكاملة 100 – 400 بيضة تفرز منها آليات التوازن البيئي أعداداً قليلة تستطيع إكمال دورة الحياة،وبلوغ طور النضوج في مدة قد تبلغ 7 – 10 أيام في بعض الأنواع, ويمكنك توقُّع توالد البعوض في حدود أسبوعين من وضع البيض عندما يتوفر الماء؛ لأنه ضروري لفقس البيض وحياة اليرقات والعذارى, ويمكن للبيضة الكمون لفترات طويلة في انتظارالماء ودرجة الحرارة المناسبة تصل الي عدة سنوات. وقد تفقس البيضة بعد (واحد – ثلاثة أيام) من وضعها لتتحول إلى يرقة Larva وتمكث بدورها خمسة أيام - عدة أسابيع قبل أن تتحول إلى عذراء Pupa, واليرقات أو الدعاميص نشطة الحركة، ولذا تسمى بالهزازات Wigglers, وتأكل بشراهة وتتغذى على الطحالب والمواد العضوية في الماء, وهي من النهم والشراسة، بحيث إنها قد تتغذى على يرقات أمثالها, وتتنفس اليرقات عن طريق أنبوب ذيلي وكذلك العذراء، وعند إثارتها تأتي بحركة لولبية ولذا تسمى بالبهلوان أو الشقلباظ Tumblers, وتمكث 2–3 يوم قبل أنتخرج من غلافها الحشرة الكاملة وتتهيأ بعد مدة قليلة للتزاوج.وتبلغ أنواع الحشرات 3 – 4 مليون على الكوكب، يوجد منها أكثر من 2000 – 3000 نوع من البعوض ينتشر في بيئات مناخية مختلفة ليبلغ كل منطقة يعمرها الإنسان ويمتد من المناطق الاستوائية حتى الدائرة القطبية،ومن الأودية إلى رؤوس الجبال. يتبع | |
| | | ayman
عدد المساهمات : 775 نقاط : 54 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
| موضوع: رد: جحيم البعوض الأربعاء نوفمبر 26, 2008 1:56 pm | |
| والبعوض ثلاثة أنواع رئيسة مهمة وهي:-أولاً: بعوض الأنوفيليس Anopheles : ينقل طفيل الملاريا وطفيل الفلاريا وفيروس الحمى المخية, وتقف الحشرة وجسمها مائل على السطح ورأسها للأسفل, وتضع الأنثى البيض فرادى على سطح الماء, وجسم اليرقات مغمور في الماء في وضع أفقي يوازي سطح الماء, وتتم دورة الحياة في حوالي 18 يوما، وقد تمتد إلى عدة أسابيع.ثانيا: بعوض الكيولكس Culex : ينقل طفيل الفلاريا وفيروس الحمى الدماغية, وتقف الحشرة موازية للسطح, ويلتصق البيض في مجموعات كل منها قد يزيد عن 100 بيضة, وتميل اليرقات بزاوية على سطح الماء, وتتم دورة الحياة في 10 – 14 يوما.ثالثاً: بعوضة الإيديز Aedes : ينقل فيروسات الحمى الصفراء وحمى (أبو الركب) والحمى الدماغية, فالحشرة موازية للسطح وتميل اليرقات بزاوية على سطح الماء مثل الكيولكس, لكنه يتميزعنه بخصائص منها أن الحشرة عليها قشور فضية, ويستطيع البيض الصمود لفترات طويلة منالجفاف, وقد تتم دورة الحياة في عشرة أيام فقط، وقد تطول إلى عدة أشهر إذا لم يتوفرماء.توفر الماء ضروري لفقس البيض وحياة اليرقات والعذارى, والبرك والمستنقعات والمزارع المفتوحة من أنسب مواضع التكاثر, ويمكن لبعض الأنواع استخدام المياه المالحة أو الماء الجارى,ويكفي في بعضها القليل مثل بقايا مياه المطر المتجمعة في ثقوب الأشجار، بل ربما رحيق زهرة إذا تعذر البديل, ويتكاثر البعوض عادة بالقرب من مصادر الماء, ولكن بعض الأنواع تنتقل لمسافات بعيدة عن مكان التوالد، ولذا لا تنجح كثيرا الوسائل الفردية للتخلص من البعوض، ويحتاج الأمر لجهود قومية لتخفيض نسبة التكاثر, ويتفق التوزيع الجغرافي لأكثر المناطق إصابة بالأمراض التي يسببها البعوض، مع التوزيع الجغرافي للمناطق الحارة, وفي فصل الشتاء قد تكون البعوضة كامنة في بعض الأنواع في انتظار فصل الربيع، أو قد تكون في طور البيضة في انتظار توفر الماء, وبانتهاء مواسم تكاثر البعوض تقل نسبة الأمراض وتتلاشى نوبات الوباء. | |
| | | ayman
عدد المساهمات : 775 نقاط : 54 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
| موضوع: من وسائل الحماية الشخصية: الأربعاء نوفمبر 26, 2008 1:57 pm | |
| من وسائل الحماية الشخصية: عند تفشي المرض يمكن استخدام المواد الطاردة الطبيعية (مثل زيت نبات حشيشة الليمون -السيترونيللا-) أو الصناعية (مثل ال Off or Deet ) ، ونبات النيم لما فيه من مواد مؤثرة كالسالانين Salannin فيعمل علي توقف عملية انسلاخ اليرقات أو الحوريات وإيقاف النمو وموت الحشرة في النهاية. وقد اتضح أن النيم فعال ضد أكثر من 200 نوع من الحشرات, أو استخدام الشبكات الواقية (الناموسيات), وللحد من تكرر النوبات في المناطق المعرضة ينبغي اتخاذ احتياطات وقائية عديدة، منها ردم البرك والمستنقعات أو تربية الأسماك التي تتغذى على أطوار البعوض في الماء مثل أسماك الجامبوزيا Gambosia وجابى Guppy.
التجربة الهندية: ذكر "ريتشاردبلاك" المراسل العلمي في بي بي سي، قال باحثون في المجلس الهندي للابحاث الطبية ان الاسماك تستخدم الان في مكافحة مرض الملاريا في الهند بنجاح لافت. وقد تم القضاء على البعوض الذي ينقل مرض الملاريا من بعض المناطق نهائيا. وقدم العلماء الهنود نتائج عدة مشروعات تجريبية في المؤتمر الهندي للعلوم في تشانديجار. وخصصت الهند جزءا كبيرا من ميزانية الصحة لمكافحة الملاريا وتنفق الجزء الاكبر منها على شراء مبيدات حشرية. وكان استخدام الاسماك بهذه الطريقة اسلوبا قياسيا لمكافحة الملاريا لكن هذا الاسلوب لم يعد يستخدم بعد ظهور المبيدات الحشرية مثل "دي تي تي" خلال القرن الماضي والتي حققت نجاحا باهرا. واصبح البعوض الان مقاوما لكثير من هذه المبيدات الحشرية وعادت الاسماك مرة اخرى الى قائمة وسائل المكافحة كما تعد وسيلة اقل تكلفة من المبيدات الحشرية. | |
| | | ayman
عدد المساهمات : 775 نقاط : 54 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
| موضوع: عين البعوضة: الأربعاء نوفمبر 26, 2008 1:58 pm | |
| عين البعوضة:لها عين مركبة وتستطيع أن ترى وتستشعر حرارة الجسم بواسطة رؤية الآشعة تحت الحمراء المنبعثة من الأجسام الساخنةويستخدم البعوض قرونه كأدوات للاستشعار, ومن الجائز أن تكون كذلك أعضاء للذوق والشم واستشعار الحركة, والشعيرات الأكثر كثافة التي تغطي قرني الاستشعار عند الذكر تزيد من كفاءته وقدرته على تمييز أنثى نوعه, وقد تجمع من الأدلة ما يكفي للقناعة بأن قرون الاستشعار عند البعوض في غاية الحساسية والكفاءة كأدوات استقبال صوتي تماثل الآذان, خاصة مع اكتشاف انتفاخات عصبية في قواعد الشعيرات تجعلها تستجيب وتتحرك تجاه أصوات ترددها يماثل تردد طنين أجنحة الأنثى من نفس النوع, وعلى سبيل المثال تميز الذبذبة 384 هرتز (دورة/ثانية) بعوض الحمى الصفراء, وتكون تلك الذبذبات على أشدها عندما يكون قرن الاستشعار موجها نحو مصدر الصوت، وبهذا يمكن للحشرة بكل بساطة ودقة تحديد اتجاه الصوت أو الحركة الخفيفة خاصة مع وجود قرنين. ويختلف معدل خفقات الأجنحة في الحشرات المختلفة, فيتدنى ليبلغ 8 خفقات في الثانية في بعض الفراشات،ويرتفع إلى ما يزيد عن 1000 خفقة في الثانية في بعض الحشرات, والبعوض من الحشرات السريعة الخفقان، حيث يبلغ حوالي 600 خفقة في الثانية, وخفقات أجنحة إناث البعوض هي التي تحدث الطنين المعهود, وقد أثبتت الأبحاث أنه يختلف من نوع لآخر فتستطيع الذكور بسهولة تمييز الإناث من نوعها، وبذلك تتواصل الأجيال في النوع ذاته, ومعدل اهتزاز الجناح في الأنثى يقل قليلا عن الذكر, وإذا أمكن تمييز هذه الذبذبات في منطقة مايمكن معرفة الأنواع المتواجدة, بل من الممكن كذلك اجتذاب الذكور للمصائد والتخلص منها عن طريق أحداث همهمات صناعية تماثل ذبذبات أجنحة الإناث من نفس النوع المتواجد, ومحاكاة الطبيعة كتقنية للتخلص من البعوض يمكن توجيهها كذلك لاجتذاب الإناث عن طريق أجهزة خاصة ، تطلق حرارة ومواداً تماثل ما تطلقه الأجسام والتي منها ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء في هواء الزفير و العرق وقد تستخدم المصابيح ليلاً, وإذا نجحت تلك المحاولات في مناطق انتشار السكان ستكون كذلك أسلم كثيراً من المبيدات الحشرية كمادة د.د.ت DDT، خاصة أنها تقتل الطيور والحشرات المفيدة وتخرق التوازن البيئي، ومع الوقت تتولد ضدها مناعة عند البعوض فتصبح أقل قيمة في مقاومته. كائنات ضئيلة تتحدى البشر: | |
| | | ayman
عدد المساهمات : 775 نقاط : 54 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
| موضوع: تحمل أمراضا خطيرة الأربعاء نوفمبر 26, 2008 1:59 pm | |
| تحمل أمراضا خطيرة قد تسبب لسعة البعوضة حكة موضعية نتيجة لاستدعاء الجسم لآليات التخلص منالمواد التي تفرزها البعوضة أثناء الوخز, لكن خطرها الحقيقي يتمثل في نقل الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض, فمن الممكن أن تنقل فيروسات قد تغزو الجهاز العصبي للإنسان وتسبب الالتهاب السحائي Meningitis أو المخي Encephalitis أو المخي الشوكي Encephalo-myelitis, والعائل الوسيط عادة يكون حيواناً أو طائراً قد تغذت البعوضة من دمائه الملوثة قبل مهاجمة الضحية الجديدة, والحمى المخية مرض خطير ومن علاماته تصلب الرقبة وصعوبة تمايلها للخلف، وظهور تشنجات وعدة أعراض عصبية أخرى، وتصل نسبة الوفيات إلى حوالي 70%, وفي الحمى الصفراء يحطم الفيروس الخلايا الكبدية، ويؤدي إلى صفراء تصاحب الحمى ومن هنا كان الاسم, وحمى الوادي المتصدع ينقلها البعوض ويسببها فيروس يصيب المواشي، وقد يؤدي إلى نفوقها ومن الممكن أن يصيب الإنسان, وتبدأ الأعراض بحمى وحساسية من الضوء وآلام عضلية ووهن شديد وربما نزيف، وقد يؤدي للعمى إذا كتبت النجاة للمريض, والحمى المخية من مضاعفات المرض, ويمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق التعامل مع اللحوم المصابة والمواد الإخراجية للحيوان المريض, وقد سجلت الحالات الأولى في كينيا في منطقة الوادي المتصدع ومن هنا كان الاسم, ولكن الحالات المرضية سجلت أيضا في شرق وجنوب أفريقيا وأخيراً عام 2000 في بلدان آسيوية كاليمن والمملكة العربية السعودية، ومع ذلك بقي الاسم كمصطلح علمي على المرض, ومرض (أبو الركب) سببه فيروس ومن أعراضه حمى وطفح جلدي وألم شديد في المفاصل، ولذا يسمى حمى تكسير العظام Break-bone fever, ويتسبب في دخول حوالي 0.5 مليون سنويا إلى المستشفيات ووقوع آلاف الوفيات, وقد ظهرشكل للمرض أكثر عنفا بعد الحرب العالمية الثانية في جنوب شرق آسيا سمي "حمى الركب النازفة" أصاب الأطفال وأدى إلى وفيات عديدة, ويتميز بنزيف حاد من الفم والأنف وظمأ شديد وصعوبة في التنفس, وينتشر الآن في أمريكا الوسطى ويمتد شمالا نحو الولايات المتحدة الأمريكية, وقد سجلت حالاته المرضية في أكثر من 100 دولة, ويظهر هذا المرض خاصة في مارس كل عام؛ نتيجة لتكاثر البعوض في الجو الحار صيفاً, ولا يتوفر لهذا المرض حتى الآن أي لقاح ولا يوجد له أي علاج ناجح, وداء الفيل عبارة عن تورم بعض مناطق الجسم خاصة مناطق القدمين والثديين وكيس الصفن؛ نتيجة انسداد الأوعية الليمفاوية بطفيل الفلاريا. ويتكاثر طفيل الملاريا داخل الكريات الدموية الحمراء, والسبب في النوبات هو الانفجار الجماعي لتلك الكريات المصابة دوريا كل يوم أو يومين أو ثلاثة تبعا لنوع الطفيل وإطلاق مواد غريبة مناعيا هي المسئولة عن دورية الأعراض الرئيسية : قشعريرة وارتفاع في درجة الحرارة، ثم عرق تتبعه فترة راحة بين النوبات, وتستمر نوبة الملاريا في العادة 4 – 10 ساعات, وتبدأ بعد حوالي 8 – 25 يوما منا لتعرض للبعوض, والطفيل من النوع فالسيبارم P.Falciparum يسبب الملاريا الخبيثة, وقد سميت الحالة كذلك لكونها تؤدي إلى موت حوالي 95% من حالات الملاريا, وبعد تناقص عدد الإصابات نتيجة لاستخدام مستخرجات نباتية تماثل الكينين مثل الكلوروكين Chloroquine بدأت الشكوى مع نهاية القرن العشرين من قلة الفاعلية وزيادة عددالإصابات من جديد؛ نتيجة تنامي أنواع من الطفيل ذات مناعة مما يحتم استخدام بدائل جديدة, ومن الممكن أن تنتقل الملاريا عن طريق استخدام شخص سليم لنفس الإبرة الطبية التي استخدمها شخص مصاب بدون تعقيمها, مثلما يحدث في حالات إدمان المخدرات باستخدام الإبر، وربما ينتقل المرض كذلك عن طريق نقل الدم, وطبقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية مازالت الملاريا تصيب حوالي 400 مليون ضحية سنويا على مستوى الكوكب، وتقتل حوالي 2 مليون شخص معظمهم من الأطفال، ولا يوجد لقاح فعال ضدها حتى الآن. وينتقل مرض الإيدز H.I.V. أساسا عن طريق الفاحشة ولكنه يمكن أن يصيب شخصاً سليماً عن طريقنقل الدم من شخص مصاب, ومع اكتشاف المرض وانتشاره السريع اتهمت البعوضة في نقل الوباء, لكن فيروس الإيدز لا يستطيع العيش داخل البعوضة ولذا لا تستطيع أن تنقله من شخص لآخر, بينما يستطيع طفيل الملاريا العيش داخلها 9 – 12 يوما وفيروس الحمى المخية 10 – 25 يوما, والغالب أن فيروس الإيدز يُهضم في بطن البعوضة مع وجبة الدمفي حدود 1 – 2 يوما حيث لا تحتاج البعوضة خلال تلك الفترة إلى وجبة إضافية, والنقل عن طريق تلوث فم بعوضة لم يتهيأ لها إكمال وجبتها غير محتمل؛ لأن الأعداد الحرة للفيروس في الدم قليلة لا تكفي عمليا للإصابة بهذه الكيفية, وبهذا أعفيت البعوضة من الاتهام وكفاها ما تسببه من أمراض. | |
| | | | جحيم البعوض | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |