kawtar
عدد المساهمات : 434 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 03/11/2008
| موضوع: جون والإيدز قصة من الواقع السبت نوفمبر 22, 2008 12:08 pm | |
| |
<table dir="ltr" align="right" border="0" cellpadding="0" cellspacing="3" width="100%"><tr><td dir="ltr" align="right" valign="center" height="11"> جون والإيدز قصة من الواقع </td></tr></table> | <table align="left" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="1"><tr><td style="padding-right: 5px;"><table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width=""><tr><td> </td></tr></table></td></tr></table>[size=9]
بقلم الدكتور عبد الحميد قضاة
اختصاصي تشخيص الأمراض الجرثومية والأمصال (بريطانيا )
مدير المختبرات التخصصية ـ اربد
الحصاد المر
ما ذكر مؤرخ قط انتشار الأمراض الجنسية، إلا وذكر التحلل من القيم العليا، وتغير النظرة إلى الجنس، وتوجه الناس نحو المادة، وغياب الفضيلة من المجتمع، ولمثل هذا كان يدعو فرويد بقوله : " إن الإنسان لا يحقق ذاته بغير الإشباع الجنسي.. وكل قيد من دين، أو أخلاق، أو تقاليد هو قيد باطل، وهو كبت غير مشروع ". ولمثل هذا تعمل الحركة الصهيونية، حيث تقول بروتوكولاتها:" يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان، فتسهل سيطرتنا.. إن فرويد منا، وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس، كي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همه الأكبر هو إرضاء غرائزه الجنسية، وعندئذ تنهار أخلاقه ". وبالفعل انهارت أخلاقه، وأثمرت جنوناً جنسياً محموماً، وثورة جنسية عارمة، تؤججها الأزياء، وأدوات والتجميل والكتب الخليعة والمجلات الهابطة، والأفلام الداعرة، تظلل كل ذلك الحرية الشخصية.
أما الأدب والفن والإذاعة والسينما والتلفاز، والصحافة بما لها من قوة الدعوة، ومغريات العرض والتسويق، فجلها أدوات هدّامة، شعارها الجنس، ومادتها المرأة، بإغرءاتها التي لا يكاد يخلو منها إعلان أو لقطة !!
فسد الشباب، وأنهارت أخلاقهم، وتلاشت بنظرهم قيمة الفضيلة، وتحرروها من كل دين وعرف وتقليد، حتى أصبح اللواط والسحاق، والممارسات الجماعية للجنس ونوادي الشذوذ والعراة، وعلب الليل والأفلام الجنسية، والصور الخليعة، و.. الخ كل هذا بات السمة المميزة للمجتمعات البشرية في أنحاء الأرض. كل هذا جاء حصيلة أوضاع وقيم عقائدية وفكرية، ونظريات وضعية مخطط لها .. ولم تكن وليدة الصدفة!!
والنتيجة .. مشاكل كثيرة، تحل بالإنسان، ينوء بحملها، ويئن من وطأتها، مما كسبت يداه، وهو يلج القرن الجديد، ومن هذه المشاكل ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، من أنها تواجه مشكلة صحية عالمية، يتفاقم خطرها يوماً بعد يوم، تتمثل في الأمراض الجنسية، التي قفزت إلى رأس قائمة الأمراض المعدية.
هذه المشكلة الجديدة، التي فرضت نفسها على العالم، رغم الرؤوس النووية والأقمار الصناعية.. والتقدم التكنولوجي المذهل، والحضارة المادية التي يتفيأ ظلالها الإنسان، تهدد مصيره وتفسد عليه عيشه، وتصيبه في الصميم، وتنكبه في زهرة شبابه، فهي مشكلة مخيفة، تعكس آثارها وأبعادها إلى الفرد والدولة، على الفرد بآثارها الجسمانية المادية والنفسية، وعلى الدولة بأبعادها الاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية.
ورغم هذا التقدم الطبي العظيم، الذي نسمع عنه في العالم، إلا أن الأمراض الجنسية لا زالت بازدياد من حيث النوع، ومن حيث أعداد المصابين، ورقم توفر الدواء لبعضها، وعدم وجوده لبعضها الآخر، إلا أن الإصابات بتصاعد مستمر، وخاصة فيما يخص آخر هذه الأمراض ظهوراً وهو " الإيدز " الذي لم يزد عمره المعروف عن عقدين من الزمن.
هذا المرض الذي أحدث رعباً وفزعاً كبيرين عند ظهوره، وخاصة وأنه كان يقتل المصابين أمام سمع وبصر الأطباء، وفي عواصم الطب في العالم، وليس باستطاعتهم تقديم شيء لإنقاذهم.
هذا المرض الذي يفتك بجسم المصاب شيئاً فشيئاً، حتى تضيق عليه الدنيا بما رحبت، بل تضيق عليه نفسه التي بين جنبيه، ويتمنى الانتحار، حتى يفر مما هو فيه، وقد قالها أحدهم : " إننا نموت ألف مرة في الأذى النفسي، قبل أن توارى أجسادنا التراب"، لهذا يتعاطف كثير من الأطباء والممرضين معهم، ويتجاوبون مع توسلات المصابين، لإعطائهم بعض الأدوية، لقتلهم بدعوى الرحمة بهم، للتخلص من شدة الألم الجسمي والنفسي (1).
" .. أنا بانتظار القدر، إنه يدق بابي استمع إلى صوته في أعماقي، لم أكن أود أن أتعذب هكذا.. ومن خلال هذا المرض اللعين ـ الإيدز ـ سرطان العصر.. ورغم ابتسامات الكثيرين.. وتهنئتي بالتماثل للشفاء.. إلا أنني على موعد مع القدر.. إنه يدق بابي .. اللحظات الأخيرة .. كلمات نطق بها أحد مرضى الإيدز قبيل موته، إنه روك هدسون، الذي تربع عرش السينما، فلم يكن ينقصه مال ولا شهرة، قالها وهو على فراش الموت، بعد أن هدّته آلام الإيدز.
هذا المرض ـ الإيدز ـ يتلف جهاز المناعة، فيصبح جسم المريض مستباحاً للجراثيم الانتهازية، تنهشه من كل جانب، فلا يعرف من أين يشكو، ولا مما يشكو، ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت!!
التهابات بلعومية، وأخرى صدرية حادة تكاد تخنقه، فيصبح مزرقاً لدرجة الاختناق، وأخرى معوية تسبب له اسهالات شديدة، لا تتجاوب مع الأدوية، فتسبب فقداناً لسوائل الجسم، وتؤدي إلى ما يشبه الجفاف، ونقصان حاد في الوزن، وسرطانات جلدية، وأخرى ليمفاوية، تقضي على البقية الباقية من جهاز المناعة.
والنتيجة .. شكوى من كل جانب، وتلف في كل جهاز، وهزال رهيب وجسم متهتك، ونفسية منهارة، وجراثيم بالمليارات تسرع وتمرح، وتعيث فساداً وهدماً في جسم المريض، دون اعتراض أو مقاومة من قوات جهاز المناعة التي انهارات، وبالتالي هلاك محقق لا محالة.
هذه هي النهاية الحتمية، لكل من يتجاوز حدود الفطرة البشرية، في تصريف الشهوة الجنسية إلى الشذوذ والزنا، وهذه نهاية طبيعية لمن يستعجل الأمر قبل أوانه، وفي غير مكانه، نهاية خاسرة فلا متاع في الدنيا، ولا أمل في الآخرة!!
وقصة ( جون ) الشاب الإنجليزي الذي كان يمارس الشذوذ، هي قصة واقعية من بين ملايين القصص، تعكس بصدق بعض معاناة مرضى الإيدز، كما تعرض كيفية تشخيصه ومعالجته ثم تطورات المرض وأعراضه وما استلزم ذلك من احتياطات دقيقة وعناية مركزة، وخدمات طبية متقدمة، ثم النتيجة المحتومة رغم كل الاحتياطات والتكاليف الباهظة، وقد أستقيت تفاصيلها بدقة، ساعة فساعة، ويوماً فيوم، من السجل الطبي لهذا المريض.
وهذه القصة نسوقها لشبابنا، وشاباتنا، علهم يتعضون ويبتعدون عن مزالق الشذوذ، ومستنقعات الرذيلة، فالسعيد من اتعظ بغيره، واتبع داعي الخير، وأبعد نفسه عن هواها، لأن الشذوذ والزنا مدعاة لغضب الله، ومجلبة لعقوبته.
جون والإيدز قصة من الواقع
(جون) شاب في مقتبل العمر، يسكن في قرية صغيرة قرب مدينة مانشستر (بريطانيا)، له شقيقتان متزوجتان، ولا زال والده على قيد الحياة، ورغم أن جون، قد أمضى عمره الذي لم يزد على الثالثة والثلاثين في صحة جيدة، إلا أنه كان يعاني من حساسية خاصة، ضد مساحيق الغسيل، كما كان شاذاً جنسياً، حيث كانت له علاقات جنسية خاصة مع مجموعة من أصدقائه.
وفي السنتين لأخيرتين من عمره، بدأت تظهر عليه علامات مرض الإيدز نقص كريات الدعم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية ثم إنهاك عام، تعرض ليلي، نقص في الوزن، هجمات متكررة من الانتانات الفطرية الانتهازية، في الفم والحلق، وكذلك التهابات صدرية متكررة، كما ظهرت عليه ثآليل الأعضاء الجنسية (2).
وقد لاحظ وجود بقع حمراء على بطنه، ثم أصيب بالتهاب حاد في صدره، عولج من الالتهاب، لكن البقع ازدادت عدداً، وتقاربت شكلاً، حيث أصبحت بيضوية الشكل وفي تشرين الأول من عامه الثالث والثلاثين، انتشرت هذه البقع على منطقة الصدر والبطن والأنف، وكانت غير مؤلمة، ولا تستدعي الحكة، فحوّله طبيبه المعالج إلى أختصاصي باطنية، فحوّله هذا إلى أخصاصي جلدية وتناسلية، حيث تم أخذ خزعة من هذه البقع لفحصها، ثم ألحقت بثانية فتبين أن هذه البقع لمرض سرطاني، يُصيب الجلد في هذا العمر عند مرضى الإيدز، يسمى ( كابوسي ساركوما) (3) وبعدها حُوِّل إلى أخصاصي في علم المناعة، لفحصه بخصوص الإيدز فوجد أنه مصاب به.
|
| |
|
kawtar
عدد المساهمات : 434 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 03/11/2008
| |
lina
عدد المساهمات : 641 نقاط : 21 تاريخ التسجيل : 03/11/2008
| موضوع: جون والإيدز قصة من الواقع السبت يناير 31, 2009 10:39 am | |
| أعوذ بالله من غضب الله اللهم احفظنا واحفظ جميع المسلمين | |
|