عدد المساهمات : 434 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 03/11/2008
موضوع: لن تجعلني اتعثر السبت نوفمبر 22, 2008 11:46 am
في مشوار حياتنا الحافل بالأحداث نتعامل مع اصناف عديدة من البشر ... منهم من يدخل السعادة الى قلوبنا ، ومنهم من يشد من ازرنا عند الشدائد ، ومنهم من يدعمنا معنويا عند الأحزان ، ومنهم من يشجعنا في مواقف نكون فيها بأمس الحاجه للتشجيع ، ومنهم من يحبط و يهبط من روحنا المعنويه عند قيامنا بأنجاز مهمه صعبة كانت تحتاج لكثير من الجهد و العناء !!!!
هؤلاء بالطبع هم أسوء انواع البشر
التي في كثير من الأحيان نضطر للتعامل معها ...هذه النوعيه المحبطه للعزائم لها تأثير سلبي جدا على من تتعامل معه ، احيانا تتمثل هذه النوعيه من المحبطين في الوالدين احدهما او كلاهما .. بحيث انهما يتعاملان مع ابنائهم بلامبالا ة اذا قام احد الأبناء بعمل رائع يستحق الثناء عليه او تفوق في الدراسه بدل تشجيعه و المكافأة يكون التحبيط من نصيبه فترى هذا الابن لا يجد اي محفز له على الاجتهاد و بالتالي يتحول الى فاشل و مهمل في دراسته .. و ربما ينعكس هذا الفشل على حياته في المستقبل .
ليصل قمة الاحباط متمثلة فى المدرسين
انه الاحباط بعينه اتذكر جيدا يوم تلاقينا فى مناسبة ما و كان الحديث على اسعار النفط و احوال الاسواق العالمية و تتطرقنا الى حال مؤسستى فى وجود هذه الازمة المالية الخانقة و كيف سبل الخروج منها كنت متحمسة جدا للحديث عن الاستراتيجية التى استخلصتها للخروج من عنق الزجاجة باخف الاضرار
كيف لا و هو احد دكاترتى النابغين و كنت جد فرحة ليرى حصاد ما زرعه الم اكن فى يوم ما احدى طالباته فما راعنى الا و قال لى انت ستأخذين المؤسسة للهاوية كيف تفكرين لحظة واحده للتمرد على ادام سميث و الرجوع الى كاينز لم استسلم و استرسلت فى الشرح و توضيح كل نقطة فى الاستراتيجية فما زاده الا عنادا و اصرارا ان قراراتى كلها خطا فى خطا و من الافضل ان اعلن انسحابى من اخذ القرار و اترك الامر لغيرى
للحظة واحده استسلمت لرايه بالرغم من عدم قناعتى بذلك
و لكن تذكرت الماضى القريب اليس هو نفسه الدكتور الذى لما اخترت موضوع مناقشتى للدكتوراه وقف فى طريقى و قال لن استطع ان اكمل فيه لانه على حسب قوله لست انا الجديرة بمثل هذه المواضيع اليس هو نفسه من ااتانى فى نصف الطريق و قال لى ان الذي قدمته الى الان لا يرتقى للمستوى المطلوب
اليس هو نفسه من ااتانى قبل عقد لجنة تقديم الدكتوراه و نصحنى بالانسحاب لاننى لن اتحصل على الدكتوراه ابدا بمثل هذا الموضوع و عمله اليس هو نفسه من ااتانى لحظات قبل تقديم الدكتوراه[ و قال لى انه يشفق عليا من الفشل ليأتينى بعد مناقشة الدكتوراه و يقول لى "انا نبهتك لن تتحصلى عليها" لاتحصل عليها بامتياز جدا
ليأتينى فيما بعد و يقول لى الم اقل لك انك جديرة بها
فلماذا الان استمع اليه و اتركه يبث سموم الاحباط فيا لن استمع اليه و ساكمل فى الاستراتيجية و ساتخذ الاسباب اما مسألة النجاح او الفشل فهى بين يدى الخالق عز و جل
و هذا خير دليل على هذه النوعية المحبطة المتمثلة في بعض " المدرسين " اذ يوجد لديهم طلبه بارعين في مجالات كثيره فقط يحتاجون الى قليل من الدعم و التشجيع كي يظهروا إبداعهم ، واذا حصل و ابدع احدهم بشيء لا يجد في المقابل من " الأستاذ " اي ثناء او مدحا بل على العكس ربما يجد الأنتقاد لاتفه الأشياء من هذا الاستاذ المحبط فبذلك يتحول هذا الطالب الى طالب محبط لا يوجد لديه اي رغبه في الأبداع .
و احيانا اخرى تتجاوز الاستاذ لتصل الى
رؤساء العمل اي عمل كان اذ انهم لا يبالون بموظفيهم الأكفاء ولا يقدرون اي مجهود يقومون به هؤلاء الموظفون فلا يقومون بدعمهم لا ماديا و لا معنويا و بالتالي يصبح هذا الموظف محبطا وليس لديه الرغبه في الابداع في عمله و السبب انه لم يجد من رؤساءه اي تقدير او حتى مجرد ثناء بكلمه تشجعه على الاستمرار في الأبداع فيتحول الى محبط
و هناك الكثير و الكثير من الأمثله
لقصص مرت علينا في الحياه لأشخاص لو انهم وجدوا من يشجعهم لأصبحوا من المبدعين ولكن بسبب المحبطين من حولهم فقد تحول ابداعهم للأسف الى سراب .