رئيس بلدية نابلس:الوضع الاقتصادي الصعب ساعد في هجرة الكفاءات للخارج
السبت نوفمبر 15 2008
واثر سلبا على ايرادات البلدية وبالتالي على الخدمة المقدمة للمواطنين
نابلس - غسان الكتوت - الرواد للصحافة والإعلام - اكد المهندس عدلي
يعيش رئيس بلدية نابلس ان الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه المدينة منذ 8
سنوات اثر سلبا على ايرادات البلدية.
واوضح يعيش خلال لقاء مع عدد من الصحفيين ان الحصار المفروض على
المدينة منذ 8 سنوات ترك اثارا سلبية قاسية خاصة في اخر سنتين، حيث بدأ
الناس يفقدون الامل بامكانية ازالة الحواجز المحيطة بالمدينة وخاصة حاجز
حوارة الذي اصبح ثابتا.
واشار الى ان الوضع الاقتصادي الصعب ساعد في هجرة الكفاءات الى خارج
المدينة، مبينا ان عدد سكان المحافظة المتوقع لعام 2007 كان 387 الفا لكن
في اخر احصاء تبين ان عدد السكان يصل الى 321 الف نسمة وهذا دليل على ان
هناك هجرة، محذرا من الاثار الاقتصادية لهجرة راس المال والطبقة المتعلمة
والمهنيين، حيث هاجرت نخبة البلد ولم يبق الا الفقير والعاجز، وهذا انعكس
على ايرادات البلدية التي انخفضت بشكل ملحوظ.
وقال يعيش ان البلدية لم ترفع اسعار الكهرباء خلال السنوات الماضية
رغم ارتفاع اسعار النفط خلال السنتين الاخيرتين بشكل كبير، لكنها اضطرت
لرفع الاسعار بنسبة 8% للفئة الصغيرة و9% للفئة الكبيرة، مبينا نسبة
التسديد جيدة نسبيا رغم نسبة الفقر والبطالة العالية جدا.
وذكر ان الحسبة كانت تدر على البلدية ايرادات سنوية بقيمة 6 ملايين
شيكل وهذه انخفضت الان الى 420 الف شيكل عام 2007 بسبب الحصار وافتتاح
حسبة جديدة خارج المدينة.
واكد ان مديونية البلدية تؤثر على الخدمات التي تقدمها للمواطنين، ورغم ذلك فان خدمة الكهرباء هي الاحسن في الضفة الغربية.
خطه المياه
وتحدث يعيش عن خطة المياه في البلدية حتى سنة 2025 بالتعاون مع
الالمان، حيث تم دراسة مصادر المياه مع gtz وتبين ان 90% من مياه المدينة
تأتي من مصادر البلدية الذاتية وتبيعها باسعار مرتفعة ومع ذلك كانت تخسر.
واوضح ان المشروع يتضمن حفر ابار جديدة وتغيير الشبكة كليا وتغيير
طريقة الضخ، وقد تم تقسيم المدينة الى 13 منطقة ضغط متساوي، وسابقا كان
الضغط المرتفع يكلف البلدية ثمن الكهرباء لمحطات الضخ، وهدر المياه،
وتخريب الشوارع.
وقد بدأ المشروع في رفيديا وانجز 3 خزانات وبلغت كلفة المرحلة الاولى
4.5 مليون دولار، اما المرحلة الثانية والثالثة فتكلف 15 مليون يورو وتشمل
بناء 9 خزانات، ويتوقع ان يبلغ التوفير بالطاقة نسبة 45% أي بقيمة 5-6
ملايين شيكل سنويا، كما يوفر 15% من فاقد المياه.
واشار يعيش الى ان دائرة المياه في نابلس هي الاولى في فلسطين حسب شهادة الالمان ولذلك اعتمدوها كأحسن اداء.
وفي مجال الصرف الصحي ذكر يعيش ان البلدية ستوقع في السادس من الشهر
القادم اتفاقية مع kfw الالمانية بقيمة 25 مليون لبناء محطة تنقية للمياه
العادمة في المنطقة الغربية بعد قرية دير شرف، ويشمل المشروع تغطية مياه
المجاري من نابلس الى محطة التنقية، وسيوفر المشروع مياه صالحة للزراعة.
وفيما يتعلق بمشروع الملعب البلدي، اوضح يعيش ان الحكومة خصصت 800 الف
دولار لتعشيب الملعب البلدي بجهود من المحافظ ووزارة الحكم المحلي وقد
اتصلت البلدية بالفيفا لاعتماد الملعب كملعب دولي، لكن الفيفا قالت ان
الملعب لا يمكن اعتماده الا اذا كان اتجاهه شمال- جنوب في حين ان اتجاه
الملعب كان شرق- غرب، فقررت البلدية تحويل اتجاه الملعب الى شمال -جنوب.
وقال انه تم بناء جدار استنادي في الجهة الجنوبية للملعب امام مدرسة
ابن قتيبة حيث بدأ البناء منذ شهرين وفي الصيف القادم سيكون الملعب جاهزا
للعب، وتعمل البلدية الان على توفير تمويل لبناء مدرج للملعب.
من جهة اخرى اوضح يعيش انه يتم حاليا انشاء حديقة في منطقة خلة
العامود وسيتم افتتاحها الصيف المقبل، وهناك حديقة اخرى في البلدة القديمة
تم انشاؤها بالتعاون مع المحافظ وبتمويل من الدانمارك، كما ساعدت البلدية
باقامة حدائق في مخيمي عسكر وبلاطة.
واشار الى المشروع الفرنسي لتعبيد بعض الشوارع وبناء ادراج وجدران
استنادية ومشاريع مجاري وكهرباء بقيمة 1.4 مليون يورو ضمن المنحة الفرنسية
لصندوق البلديات، وكذلك مشروع تعبيد شوارع وبناء جدران من الصندوق العربي
بالكويت بقيمة نصف مليون دولار، وتم تأهيل المرحلة الاولى من المنطقة
الصناعية بقيمة 2.1 مليون دولار من الصندوق العربي وبنك التنمية الاسلامي
بالتعاون مع وزارتي الحكم المحلي والاقتصاد الوطني.
وعن مشاريع الادراج، اوضح يعيش ان البلدية قامت ببناء 20 درجا خلال
السنة الحالية في مختلف مناطق نابلس للتغلب على الطبيعة الجبلية، وتقوم
البلدية بفتح شوارع جديدة في مناطق استراتيجية لتخفيف ازمة المرور في
المدينة، واقامت محطة لفرز النفايات.
وقال انه تم هذا العام بناء 3 مدارس وسيتم افتتاح هذه المدراس رسميا
في 23 من الشهر الجاري وافتتاح المرحلة الاولى من المنطقة الصناعية ووضع
حجر الاساس لمدرسة جديدة ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار بحضور رئيس الوزراء
د. سلام فياض.
المجتمع التجاري
وعن مشكلة محطة السرفيس في المجمع التجاري التابع للبلدية، اوضح يعيش
ان هذا المجمع تم تصميمه في احسن الشركات بالمنطقة، وهي تعمل على اعادة
تشغيله خلال فترة قليلة بعد استكمال الفحوصات البيئية.
وعلى صعيد الوضع الاداري في البلدية قال يعيش انها تهتم بموظفيها وقد
عملت على ايجاد كادر وظيفي وصندوق تقاعد مما ادى الى زيادة انتماء
الموظفين وانجاز مهماتهم على اكمل وجه.
واوضح ان مركز خدمات الجمهور في بلدية نابلس هو الاكثر تطورا في
بلديات الوطن، ويهدف الى سرعة الانجاز والتسهيل على المواطن والعدالة مع
الجميع، مبينا ان نسبة الانجاز في المركز وصلت الى 57% وهي في ارتفاع
متواصل.
واكد على ان اكبر المعيقات التي تقف امام البلدية هي انخفاض ايراداتها
بسبب الوضع الاقتصادي السيئ، موضحا ان البلدية تتبع سياسة تحفيزية لمكافأة
الملتزمين بالدفع، وقال بان المواطنين متعاونون مع البلدية لرؤيتهم اياها
تعمل، داعيا اياهم الى التعاون اكثر والمحافظة على مدينتهم.