اكد
نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية اليوم ان
التنمية المستدامة هي التي تحكم العلاقة بين النشاط الاقتصادي واستخدام
الموارد الطبيعية في العملية الانتاجية.
وقال العطية في كلمة افتتح بها
الملتقى الهندسي الخليجي ال12 تحت شعار (المهندس الخليجي وتحديات التنمية
المستدامة) ان استخدام الموارد الطبيعية في العملية الانتاجية ستؤدي الى
مخرجات ذات نوعية جيدة تلبي احتياجات السكان في الوقت الحالي وترشد
استخدام هذه الموارد دون المساس بقدرة الاجيال القادمة على تحقيق اهدافها
فضلا عن تركيز التنمية المستدامة على النمو الاقتصادي المتكامل والمستدام
وحفظ الموارد والاشراف البيئي والمسئولية الاجتماعية".
وبين انه تم
مؤخرا اعتماد رؤية قطر الوطنية حتى عام 2030 متضمنة مجموعة من الاهداف
والبنود المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة ضمن اربعة محاور اساسية هي
تطوير الانسان والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية.
واكد
ان التقرير الوطني والرؤية الوطنية لعام 2030 يشكلان مرجعا لمتخذي القرار
وواضعي السياسات في الجوانب التنموية المختلفة التي تساعدهم في تحديد
الاجراءات لاحراز التقدم في مجال التنمية المستدامة بدولة قطر.
واوضح
العطية ان الدول الصناعية تضم ما نسبته حوالي 20 بالمائة من سكان العالم
وتعتمد اقتصادياتها على حوالي 80 بالمائة من الموارد الطبيعية المتاحة
عالميا مما يشكل ضغطا كبيرا على الموارد الطبيعية في ظل انعدام التنمية في
المناطق الفقيرة من العالم.
من جهته قال الامين العام للاتحاد الهندسي
الخليجي المهندس يوسف علي عبد الرحيم في كلمته ان الملتقى سيشهد فكرا
جديدا وتغييرا في الوسائل والاليات والتي يبحثها المجلس الاعلى للاتحاد
الهندسي الخليجي في اليوم الثالث للملتقى.
ولفت الى ان الحديث عن
التنمية المستدامة قبل ست سنوات لم يكن سوى ثقافة ومؤتمرات واليوم اصبح
ضرورة وله قوانين ومشاريع اقتصادية وانظمة تساهم في ان نكون في وئام مع
الطبيعة.
ونوه بانه "اذا كان المهندس هو محور رؤيتنا والركيزة الاساس
لعملنا فأن التنمية المستدامة في منطقتنا لا يمكن لها ان تتحقق دون دور
فاعل للمهندس الخليجي ومن هنا يأتي دوره في التنمية المستدامة.(النهاية) م
أ / م ع ش كونا212303 جمت ديس 08