كاميرات للمراقبة وشاشات إلكترونية وأجهزة رصد للكثافة البشرية عبر الأقمار الصناعية
الاثنين 10 ذو الحجة 1429هـ الموافق 8 ديسمبر 2008م
أطلقت الجهات الحكومية المدنية والعسكرية التي تشرف على إدارة وتحريك
حشود الحجيج ابتداء من منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، ومرورا
بمنافذ مكة المكرمة، وانتهاء بتحركاتهم داخل المساحات الضيقة في المشاعر
المقدسة تقنيات إلكترونية حديثة ومتطورة أسهمت بشكل كبير في إنجاح خطط
التصعيد والتفويج، وستمكن الحجيج من الرمي اعتبارا من اليوم. كما مكنت
أكثر من 3 ملايين حاج من أداء نسكهم بكل راحة وطمأنينة وسكون.
ولأن
التصريحات التي أطلقها أمير منطقة المكرمة خالد الفيصل بن عبد العزيز أول
من أمس من مشعر منى حول بدء العمل فعليا في مشروع قطارات المشاعر المقدسة
بعد حج هذا العام مباشرة جاءت بدافع الدعم والتعزيز للدور التنفيذي التقني
الذي نفذته مختلف الجهات الحكومية ضمن خططها التقنية والإلكترونية في حج
هذا العام.
وتتضح هذه التقنيات الإلكترونية المتطورة التي تم تنفيذها
على مراحل حسب الزمان والمكان لكل من سلك "الطريق إلى مكة"، ومر بمختلف
مراحل استخدامات هذه التقنيات الحديثة التي وصفها عدد من مسؤولي القطاعات
المدنية والعسكرية المشاركة في الحج بأنها اختصرت الوقت والجهد، ولعبت
دورا هاما في دقة التنفيذ، عبر رحلة بعثتها الصحيفة للمشاعر المقدسة
ابتداء من المنافذ ومرورا بنقاط التفتيش والتدقيق والمنع، ووصولا إلى قلب
الحركة في المشاعر.
بداية هذه التقنية انطلقت من منافذ المملكة بمختلف
قنواتها البرية والبحرية والجوية عبر "البصمة الإلكترونية" التي طبقتها
المديرية العامة للجوازات لضمان سرعة الإنجاز، ودقة رصد المعلومات، وإغلاق
الطريق أمام تخلف الحجاج بعد أداء الفريضة.
وفي هذا السياق، قال مدير
عام الجوازات بمنطقة مكة المكرمة العميد محمد الأسمري إنه تم بالفعل منذ
العام المنصرم تطبيق نظام البصمة الإلكترونية على جميع الحجاج القادمين
للمملكة عبر مختلف المنافذ، موضحا أن هذا النظام التقني الحديث يضمن سرعة
الإنجاز، ودقة التنفيذ، وعدم تخلف الحجاج عن المغادرة فور انتهاء
التأشيرات الممنوحة لهم. وقال إنه تم التنسيق مع مختلف مؤسسات الحج بضرورة
متابعة ورصد حجاج الحملات، وسرعة مغادرتهم وفق خطط التفويج لضمان عدم
تخلفهم عن العودة، وبقائهم في المملكة لأهداف مختلفة. ووعد الأسمري
بتقنيات جديدة أكثر دقة وسرعة في الأعوام المقبلة.
وتستمر التقنية في
الطريق إلى مكة عندما يحس عابرو الطرقات إلى المشاعر المقدسة بمراقبة
الطرق عبر أجهزة الرادار وكاميرات قوات أمن الطرق لرصد السرعة الزائدة،
وناقلي المتخلفين، والحجاج الذين لا يحملون تصريحا بالحج.