قدم
أعضاء المجلس البلدي م. فوزية البحر, م.عبدالكريم سليم وهشام البغلي
تقريراً خاصاً بشأن مشاركة المجلس البلدي في المؤتمر الثالث الخاص
بتكنولوجيا وادارة النفايات الذي اقيم في جامعة تشينغهوا في مدينة بكين في
جمهورية الصين الشعبية في نوفمبر الماضي بناء على قرار وزير الدولة لشؤون
البلدية.
وأوضح التقرير ان مركز التنسيق التابع لاتفاقية بازل الدولية
الخاص بمنطقة آسيا والمحيط الهادي عقد مؤتمرين دوليين بشأن تكنولوجيا
ادارة النفايات الأول في مايو عام 2005 والثاني في يوليو من عام ,2007
وذلك من أجل المساهمة في تحسين الادارة البيئية والتكنولوجيا في معالجة
النفايات الصلبة, ومنع التلوث أو ضرر النفايات الصلبة على البيئة والبشر,
الى جانب دفع اعادة التدوير والاستفادة من مخرجاتها والتخلص من أضرارها
وذلك من خلال تطوير التكنولوجيا والأساليب الحديثة في هذا المجال.
وجاء
المؤتمر الثالث بهدف الجمع بين أطياف المهتمين من قطاعات مختلفة من أجل
إثراء البحث العلمي والصناعي, لذا فقد دعيت للمساهمة, الادارات الحكومية,
والباحثين, والصناعيين, والمنظمات غير الحكومية, وغيرها العاملة في مجال
ادارة النفايات الصلبة واعادة تدويرها, ولا سيما المتخصصين في تدوير
النفايات الكهربائية والالكترونية والنفايات الخطرة, ومياه الصرف الصحي
والرواسب الطينية, والمواد المتولدة والمتطايرة من جراء حرق النفايات
الصلبة المنزلية وغيرها.
وعلى الرغم من ان المؤتمر وفر فرصة للتشاور
والاستفادة من التجارب على النطاق الدولي الا ان التركيز انصب على
التطبيقات الاقليمية الخاصة بدول آسيا والمحيط الهادي. مجريات المؤتمر اليوم الأول
وافتتح المؤتمر بكلمات الترحيب لنائب
المدير العام بادارة التعاون الدولي التابع لوزارة حماية البيئة الصينية,
وعميد كلية علوم البيئة والهندسة بجامعة تشينغهوا.
وبعد ذلك قدم مجموعة
من المدعوين بينهم مسؤولون بيئيون وباحثون من الشركات الخاصة والمؤسسات
الحكومية وناشطون في مجال حماية البيئة وغيرهم من المختصين من الجامعات
العالمية كلمات عامة وتقارير خاصة عن تجاربهم المتعلقة بمحاور المؤتمر.
وفي
اليوم الثاني استعرض مجموعة من الباحثين أوراق عمل خاصة بنتائج ابحاثهم في
مجالات السياسة والتنظيم والتكنولوجيا المستخدمة في معالجة النفايات
المختلفة وتقييم المخاطر والفوائد المترتبة على ذلك.
اليوم الثالث
وفي اليوم الثالث لمناقشة واستعراض نتائج ورشة عمل
خاصة حول الادارة السليمة بيئياً للنفايات الكهربائية والالكترونية لمنطقة
آسيا والمحيط الهادي, وقد عقدت الورشة تماشيا مع متطلبات اتفاقية الشراكة
الأساسية ومتلازمة المركز الاقليمي للمشاريع الأساسية في الصين, ووفرت
الورشة فرصة للتشاور وتبادل التجارب المختلفة والبحث عن برامج مبتكرة ما
بين المشاركين من الادارات الحكومية والباحثين الأكاديميين والصناعيين
والمنظمات غير الحكومية والناشطين في مجال سياسة ادارة وإعادة تدوير
النفايات الكهربائية في نطاق آسيا والمحيط الهادي.
كما تم استعراض
ومناقشة المنتدى الأكاديمي بشأن المخلفات الصلبة بادارة فرع الجمعية
الصينية للعلوم البيئية والصناعية, ومنتدى الصناعيين لمعالجة واعادة تدوير
المخلفات الصلبة, والغرض من هذين المنتديين هو لمناقشة الوضع القائم
للنفايات الصلبة في الصين وكيفية التخلص منها وادارة إعادة تدويرها
والتكنولوجيا المناسبة لها بغية دفعها الى وضع صحي على نحو سليم.
ومن
الملاحظات التي أوصى المجتمعون بتلافيها أن كثيرا من الكلمات والمحاضرات
القيت باللغة الصينية مع توفر الترجمة الفورية التي لم تكن بالمستوى
المطلوب مما أفقد كثيراً من التفاصيل المهمة من الاستعراضات, اضافة الى
غياب مجموعة من المحاضرين الذين لم يتمكنوا من الحضور مما أفقد المؤتمر
التكامل والتسلسل في الطرح.
وكذلك كانت أغلب الاستعراضات لنتائج ابحاث
اكاديمية بحتة أو دراسات ميدانية متخصصة لدول آسيوية معينة فاقدة للتعميم,
أو استمرارا لدراسات سابقة تتطلب المتابعة المسبقة للتعرف على النتائج
المعروضة, أما التجارب العملية التي يمكن الاستفادة منها في دولنا فقد
كانت قليلة جدا.
واوصى المجتمعون بان تقوم بلدية الكويت بتوجيه
المؤسسات البحثية مثل معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم
العلمي والهيئة العامة للبيئة وجامعة الكويت وغيرها بمتابعة أعمال المؤتمر
العالمي والاستفادة من الأبحاث في مجالات اهتمام مركز التنسيق التابع
لاتفاقية بازل الدولية الخاص بمنطقة آسيا والمحيط الهادي.
الرئيسية 
Ahlamontada 
