هناك ، نعم هناك بجوار القمر ،،، نجم يسطع في السماء ، قريب جدا بحيث أراه ولا أستطيع احتضانه ، وبعيدٌ جدا يستوطن أحداقي ،، أدور في دوامة البحث لعلي أناجي العقل البعيد ، لعلي أنعم بدفء ذلك القلب ، لعلي اهمس فأجد حنين صدى همساتي ،، أبتسم لعلي أرى خيال بسمتي في مرآتي ، أقبل مرآتي لصدقها وأود أن أحطمها فقط لأنها لا تريني إلا واقعي بصدق ، أداعب نظراتي لعلي أستجلي منها الحزن ، لعلي أعرف بؤرته ، فأضفي عليها بعض ابتسامات صادقة تنطلق بين الفينة والاخري من ثنايا أزهاري ، لعل تلك البسمات تخبره أن الحياة ما يزال بها أمل ،، أتوسد ثرى حيرتي ، أعلم ما أريد ،، أدرك تمام الإدراك ما أبتغي ،، والمؤلم أنني لا أستطيع البوح به إلا لمرآتي الحزينة ،، فهي تدرك بصدق صعوبة ما أريد ،، فترسم على صدرها تلك الشفاة الباكية لتعانق بها عينيّ المتلهفة لبسمة صادقة ، لاحتضان قلب ،، لرسم أمل ،، فلا أجد بدا من انكسار الضوء كدليل على أن المرآة عاكسةٌ لإشعاع خافتٍ ينطلق من أعماق آهاتي ،،، ومع كل هذا الألم ،، ومع كل مرارة الغربة ، سأبقي متطلعا للأمل ، وسأجده ،،،