الملح
وروى ابن ماجة في سننه من حديث أنس يرفعه سيد أدامكم الملح وسيد الشىء هو الذى يصلحه ويقوم عليه وغالب الادام انما يصلح بالملح وفي مسند البزار مرفوعا سيوشك أن تكون في الناس كالملح في الطعام ولا يصلح الطعام الا بالملح وذكر البغوى في تفسيره عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما مرفوعا ان الله أنزل اربع بركات من السماء الى الأرض الحديد والنار والماء والملح والموقوف أشبه الملح يصلح أجسام الناس واطعمتهم ويصلح كل شىء يخالطه حتى الذهب والفضة وذلك أن فيه قوة تزيد الذهب صفرة والفضة بياضا وفيه جلاء وتحليل واذهاب للرطوبات الغليظة وتنشيف لها وتقوية للبدان ومنع من عفونتها وفسادها ونفع من الجرب المتقرح واذا اكتحل به قلع اللحم الزائد من العين ومحق الصفرة والأندرانى أبلغ في ذلك ويمنع القروح الخبيثة من الانتشار ويحدر البراز واذا دلك به بطون أصحاب الاستسقاء نفعهم وينفى الاسنان ويدفع عنها العفونة ويشد اللثة ويقويها ومنافعه كثيرة جدا