اللحم
اللحم هو المصدر الأساسي للبروتين، ولقد ورد ذكر اللحم في كثير من آيات القرآن الكريم، فمثلا قال تعالى في سورة الطور: [ وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون] (22)، وقال في سورة يس: [ أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون، وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون] (72) وقد ذكر ابن ماجة من حديث أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيد طعام أهـل الدنيا وأهل الجنة اللحم"، ويروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: " كلوا اللحم فإنه يصفي اللون ويخمص البطن ويحسن الخلق"
واللحم من أهم أنواع الغذاء لاحتوائه على أهم العناصر اللازمة لبناء ونمو الخلايا، فهو كما أشرنا غني بالبروتينات كما أنه يحتوي على فيتامين "ب" المركب وبعـض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والفسفور والصوديوم، لذا نجده يجدد الدم ويقوي مناعة الجسم
وتعتبر اللحوم الحيوانية هي المصدر الأساسي للبروتينات ذات الكفاءة العالية، إذ تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التي تتكون منها أنسجة الجسم وعضلاته
والكبد يعتبر مخزنا لكثير من المواد الغذائية، حيث تتوافر فيه
الفيتامينات خاصة فيتامين "أ" و "د"، ويوجد في كبد الحيوانات كميات هائلة من فيتامين "ب" المركب فضلا عن البروتينات والحديد، لذا كان استخدامها في علاج الأنيميا الحادة وفقر الدم شائع جدا
أما المخ فهو غني بمادة الفسفور اللازمة لعمل الأعصاب وكفاءتها، كما هي هامة للنشاط العقلي والذهني مع بعض العناصر الأخرى كالنحاس والزنك
ولحــم الضــأن أفضل أنواع اللحوم ، و أفضل أنواع الضأن ما كانت ملتحمة بالعظم، وكان أحب لحم الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمها، وكل ما علا منه سوى الرأس، ولحم العنق جيد وشهي وسريع الهضم، أما لحم الذراع فأخفه وألطفه وأبعده من الأذى وأسرعه هضما،
ويجوز أكل لحم الجراد، ففي الصحيحين عن عبد الله
بن أبي أوفى، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله
عليـه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد، وفي المسند عنه "أحلت لنا ميتتان ودمان: الحوت والجراد، والكبد والطحال