السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى دروب الحياة التى نحياها
يمر بنا كثير من المواقف والأحوال التى يتذبذب حالنا فيها ..... نصطدم بمحن نقف حائرين أمامها ..... فماذا نفعل؟؟!!
فمنا من يُهزم أمامها..
ومنا من يقاومها ويقف أمامها متحدى لطغيانها
ولكن ما يؤرقنى هو رؤية بعض الأناس فى حالة ركود نفسى وعقلى
فبعد إجتيازهم للمحن ولما مروا به من أزمات
يقعون أسرى لحالتهم النفسية الى تَبَقَت معهم وفى وجدانهم
فيحاولون الخروج مما هم فيه ولكن لا يصلون لأى شئ!!
ويحاول أحبائهم مساعداتهم وتوجيهم بشتى الطرق حتى يعودوا كما كانوا...!!!!!
فهم ينصتون حينها لكلامهم جيدآ ويشعرون أنهم يريدون تحقيقة بشدة بالغة ..... فهذا إحساسهم "فقط" لا يتعدى كونه شعور كامن بداخلهم
ولكن بكل أسف نجدهم قائلين: لن نقدر....!!
ونسمع أحدهم يقول .............. لا أستطيع!!
"فسيطرت علي أحزانى وهمومى أصبحت أسيرآ لها ولذكراها فما مفر منها فإنها تلاحقنى دائمآ وياليتنى أستطيع الخروج مما أنا فيه ؟!!"
وأقول لهم: أين إرادتنا؟؟ هل سُلبت منا؟؟؟
فكل شحص منا يمتلك قوة إرادة كامنة بداخلة قادرة على تحدى الحاجز أو المانع الذى صنعته عقولنا
فهى موجودة بداخلنا أجمعين ولكن تتفاوت من شخص لأخر
فما مضى هو" كـــــــــــــــــــــان" .. ونحن نحيا "الحــــــــــــاضر"
فإذا وقعنا أسرى لهمومنا سنظل كذلك حتى أخر العمر
فيجب علينا إستغلال إراداتنا التى توجد بداخلنا ولا نجعلها أسيرة معنا فهى لا تقبل ذلك
ولا بد أن نطلق لها العنان كى تقودنا لبر الأمان
الذى نكون فيه فى أحسن الأحوال
وهذا متمثل فى "ذكــــــــــــــــــــــاء الإرادة"
فمن يستغلها ويوجهها بطريقة صحيحة تكون خير عون له للخروج من مأزقة النفسى
الذى لا يستطيع أحدآ على مقاومته سوى ... نحن
أى أنـــــــــــــــــــــــــــــت .... بإرادتك
فمهما سمعنا وشعرنا بضرورة التغيير
لن نفعل ذلك إذا شعرنا بمدى أهميتة فى حياتنا كى تكون أفضل ونأخذ خطوات إيجابية حيال ذلك
فكلنا نمتلك الإرادة
ولكن من منا يستطيع أن يستخدمها بذكاء؟؟!!